الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: تعطير الأنام في تعبير المنام
.التواضع: .التوبة: ومن رأى في منامه أنه أقلع عن الفسق فإنه يبتل ببلاء ثم يتوب، ويملك ملكاً وينال بركة وشرفا. ومن تاب في منامه عن ذنب لا يعلمه من نفسه ربما يخشى عليه من الوقوع فيه ولكن عاقبته إلى خير. والتوبة للكافر إسلامه. والتوبة للمطربين والزناة وأشباههم تدل على الفقر بعد الغنى. .التوت: .التوديع: ومن رأى كأنه يودع امرأته فإنه يطلقها. وقيل: إن التوديع يدل على مفارقة المودع بموت أو غيره من أسباب الفراق. ويدل التديع على انصراف الشريكين، وعزل الوالي، وخسارة التاجر. وقال بعضهم: إن التوديع محبوب في التأويل، وهو يدل على مراجعة المطلقة، ومصالحة الشريك، وربح التاجر، وعودة الولاية إلى الوالي، وشفاء المريض وذلك وإن الوداع يتضمن في لفظه الدعة والراحة. وقيل: إذا رأى الإنسان في منامه كأنه يسلم سلام وداع فإن ذلك رديء لَمن سمعه، وَلمن يقول بذلك، وذلك لأن الناس لا يودع بعضهم بعضا إلا عند المفارقة وعند البطالة، وعند النوم. .التوراة: ومن رأى أن عنده توراة، فإن كان ملكاً مسلماً فتح بلداً من بلاد أعدائه، أو تصالح معهم على ما يريد. وإن كان عالماً ازداد علما أو أبدع في ما يعلم، أو مال إلى مذهب أهل الأهواء. وربما دلّت رؤية التوراة على الاجتماع بالغائب أو وجود الضائع. وربما دلّ الكتاب على مَن هو من أهله. وإن كان الرائي أعزب تزوج من غير ملّته، وربما كثرت أسفاره وإن التوراة ذات أسفار. وإن كانت زوجته حاملاً أتت بولد فيه شبهة، وكذلك الحكم في ما سواها من الكتب. وربما تزوج الرائي امرأة بغير ولي، وربما عاشر مَن يفسد معه دينه، ورؤية ما سوى الكتاب العزيز من الكتب والصحف في المنام تدل على العز لأرباب الأمور. وتدل رؤية التوراة والإنجيل على رؤية النبي صلى اللّه عليه وسلّم، أو على إتيان الرخص. ورؤية التوراة في المنام تدل على حكمة وعلم وهداية. ومَن كانت له امرأة حامل ورأى التوراة في يده، ولدت امرأته بنتا لأن اسم التوراة مؤنث. .التوكل: وربما دلّ التوكل على اللّه تعالى على توبة الفاسق وإسلام الكافر، وربما دلّ على وقوع ما يتوقاه من الشر، ولكن عاقبته إلى خير. .التيس: وربما دلّ التيس على العبد الأسود الجاهل. وقد يكون التيس رجلاً ضخما في دينه وعظيم الشأن. .التيمّم: وربما دلّ على فقد الماء للمسافر، فإنه يتيمْم بالرمل، أو بما لا يعلق باليدين كان دليلاً على تعذْر الأسفار، واتيان الرخص، والعمل بالهوى. والتيمم يدل على الفقر بعد الغنى، وعلى مرض السليم، وعافية المريض، والتيمم مع وجود الماء يدل على الأعمال الْباطلة. فإن رأى أنه يتيمم فإن كان مع عدم الماء دلّ على الفرج القريب، وزوال الشدة، وإن كان مع وجود الماء ففيه خمسة أقوال: أحدها: أن يكون الرائي يفضل الْتسري على الزواج. والثاني: أن يكون ممن يفضل السفر في البر على السفر في البحر. والثالث: أن يكون ممن يرجو المغفرة مع الإصرار على الذنب. والرابع: أن يكون ممن يفضل الدنيا على الآخرة. والخامس: أن يكون متلاعباً بدينه ويتتبع الرخص من أقوال العلماء، وقيل: يدل على النجاة من المرض أو السجن. .التين: ومن رأى أنه يأكل منه فيكثر نسله. وقيل: التين رزق من قبل العراق، ومال مجموع يخصب منه صاحبه بلا تعب، ويظهر عليه أثره. وأكل القليل منه رزق بلا عسر. وقيل: ثمر التين وورقه هم وحزن وندامة، فمَن أكله أصابه هم على أمر أتاه أو يأتيه. وقيل: التين يُفسر بالصالحين، وخيار الناس، والرزق والسهل، والسرور التام والنعمة الرغدة. والتين الأسود في وقته خير. والتين الأبيض خير من الأسود. فإن رأى الإنسان التين في غير وقته فإنه يدل على حسد يعرض لصاحب الرؤيا. وربما دلّ التين على اليمين، فإن رأى الإنسان التين في غير وقته فإنه يدل على حسد يعرض لصاحب الرؤيا. وربما دلّ التين على اليمين، فإن كان التين أسود فاليمين كاذبة، وربما دلّ على النكد والحزن والخروج من المحل الأعلى إلى المحل الأدنى. وربما دلّ على الندم كما دلّ الندم على آكل التين. .باب الثاء: .الثبات: .الثدي: ومن رأى امرأة معلقة من ثديها فإنها تزني، وتلد ولداً من غير زوجها. وإن رأى رجل في ثديه لبنا، فإن كان فقيراً استغنى، وإن لم يكن متزوجا دلّ على أنه سيولد له أولاد. وإن رأت ذلك امرأة شابة دلّ على أنها ستحمل وإن حملها يتم، وإن كانت ثيبة غنية افتقرت وتلف مالها. وإن كانت عذراء مدركة دلّ ذَلك على عرسها. وإن كانت صغيرة بعيدة عن وقت الزواج دلّ ذلك على موتها. ومن رأى أنه يرتضع امرأة تعرفه ولا يعرفها دلّ ذلك على أنه سيمرض مرضاً طويلاً، إلا أن يكون له امرأة حامل فإنه ذلك يدل على أنه يكون له ولد. وإن رأت امرأة هذه الرؤيا ولدت بنتاً. فإن رأى كأن ثدييه قد عظما على اعتدال من أمرهما وحسن منظرهما فإنهما يدلان على أولاده وأشياء يملكها. وإذا رآهما ساقطين فهو دليل على موت أولاده. ومن رأى ذلك ولم يكن له أولاد فإن ذلك يدل على افتقاره وعلى حزنه، وبخاصة في حق النساء. وفي المرضعات يدل على آفاق تقع بمن ترضعه. والثدي الكبير يدل على مثل ما يدل عليه ثدي قد عظُمَ. ويدل في المرأة على فجور. ومن رأى كأن ثدييه يضربان صدره فإن ذلك يدل إن كان طاعناً في السن على أن أخباراً رديئة تأتيه من بعض مَن يعرفه. وإن كان صغيراً من الرجال والنساء فإن ذلك يدل على عشق. ومن رأى كأن له ثدياً عظيماً واحداً قد بلغ العانة فإنه يزني بمحرم، أو ينكح نكاحاً حراماً، والثديان في المنام هما البنات، فما حدث فيهما فتأويله في البنات. ومن رأى أن قد نَبُتَ له ثدي مع ثدييه فإن ذلك زيادة بنت. ومن رأى أنه نقص له ثدي فإن ذلك موت بنته. واللبن في الثدي زيادة في المال ودال على الولد، فمن رأى أن في ثدييه لبنا فإنه شرف على زيادة دنيا تدر له أو لمن هو يملكه. وكذلك في النساء فإن كان ما يدر من لبن يرضعه إنسان فإنه يحبس، ويغلق عليه باب، ولا ضير فيه للراضع، فإنه ذلة وحزن. وقيل: إن رأى الرجل أن في ثديه لبناً، فإن كان عازباً تزوج ويولد له ولد. وإن كان فقيراً دلّ على بشارة، وإن كان شاباً دلّ ذلك على طول عمره. والمرأة الشابة إذا رأت ذلك دلّ على حملها وولادتها، وطول ثدي الرجل حتى يضربا صدره دليل على هوى في غير رضا اللّه تعالى. وقبل: هو دليل موت الأولاد، فإن لم يكن له ولد دلّ على الفقر والحزن. وطول ثدي المرأة فوق الحد دليل على غاية الحزن. وثدي الرجل دال على وجاهته ومنصبه، وعافيته وسقمه. وربما دلّ ثدي الرجل على الإخوان والأصحاب، والأولاد والأزواج الذين لا نفع منهم. وثدي المرأة دليل على عكس ذلك لما فيه من رزق اللّه تعالى. فإن رأى أن ثديه كثدي المرأة، واللبن يقطر منه دلّ على قيامه على عياله، ومباشرته لما يلزم النساء في كدهن، وربما دلّ ذلك على الدين، أو يحصل له مرض يستحي فيه من الناس، فإنه رآه اشتهر بذلك. وإن. صار الثدي نحاسا أو حديدا دلّ على فقد الأولاد وتعطل الأسباب أو الحمل. والثدي على الناهد زوج، والنهد على المرأة العقيم ولد بعد اليأس منه. وربما دلّ النهد للبكر على ما تتزين به من جهاد أو كسوة أو مال. والنهد للطفل أو الطفلة علل وأمراض وقروح. والثدي الواحد للمرأة العزباء زواج، فإن نزل منه ماء أو لبن فقدت ولدها أو أختها. والثدي امرأة زانية. وقد عبر الثدي ببيض النعام أو الأترج. وقد يكون الثديان مملوكين، وقيل: إنهما أب وأم. والثدي يدلا على زق الخمر إذا كان فيه لبن. وقيل: الثدي رجل كريم. .الثروة: وربما دلّت الثروة على الزوجة والأعمال الصالحة التي تؤدي لنعيم الجنة. وربما دلّت الثروة للمريض على ثراه وتربته وحلوله فيها. .الثريا: .الثريد: .الثعبان: وربما دلّ على العداوة من الأهل والأزواج والأولاد وربما كان جارا حسودا شريراً. وثعبان الماء عون للظالم أو أعلام للحاكم. ومن رأى أنه ملك ثعباناً فإنه يصيب سلطاناً عظيماً. .الثعلب: ومن رأى كأنه قتل ثعلباً فإنه ينال امرأة عزيزة شريفة. ومن رأى ثعلباً فإنه يرى رجلاً شريفا أو امرأة شريفة عزيزة، أو يتملق له رجل فيه خداع. والثعلب يدل على عدو مجهول، شديد مكار، ويقوم بعمله في حينه، ويدل على النساء الخداعات. ومن رأى كأنه يراوغ ثعلباً فإنه رجل كذوب شاعر، وكذلك من رأى أنه يجازي الثعلب أحسَنَ الجزاء. ومن رأى ما بين المشرق والمغرب قد امتلأ من الثعالب يكثر السحر أو الحيل في ذلك الزمان. ومن رأى أنه ينازع ثعلباً أو يعالجه فإنه يخاصم ذا قرابة. ومن رأى أنه يلتمس ثعلباً فإنه يصيبه وجع. ومن رأى أن الثعلب يلمسه فإنه يصيبه فزع من الجن والإنس. ومن رأى أن ثعلباً يهرب منه فإن له غريما يراوغه. ومن رأى أنه أصاب من جلد الثعلب شيئاً فإن ذلك قوة له وظفر. وربما يكون ميراثا من قبل امرأة. ومن شرب من لبن الثعلب شفي إن كان به مرض، وإلا ذهب عنه هم. وقيل: من رأى ثعلباً أصابه في نفسه هوان، وفي ماله نقصان. ورؤية الثعلب تدل على الفائدة والكسوة والزوجة والزواج للأعزب. .ثفر الدابة: .الثقل: .الثُكُول: .الثلاّج: .الثلج: وربما دلّ الثلج والنار على الألفة والمحبة، وإن الثلج لا يطفئ النار. فإن شوهد الثلج في أوانه كان دليلاً على ذهاب الهموم وإرغام الأعداء والحساد، وإن شوهد في غير أوانه كان دليلاً على الأمراض الباردة والفالج. وربما دلّ الثلج على تعطيل الأسفار، وتعذر أرباح للبريد والسعاة والمكارية وشبههم. والغالب في الثلج تعذيب السلطان رعيته وأخذ أموالهم، وجفاؤه لهم، وقبح كلامه معهم، لقوله تعالى: {فأنزلنا عليهم رجزاً من السماء}، قيل: ذلك هو الثلج، فإن كان الثلج قليلاً فهو خصب. ومن رأى أن الثلج يقع عليه سافر سفراً بعيداً، وربما كان فيه مضرة. فإن رأى أنه نائم على الثلج فهو عذاب. ومن أصابه برد الثلج في الشتاء أو في الصيف فإنه فقر. ومن اشترى وقر ثلج في الصيف فإنه يصيب مالاً يستريح إليه، ويستريح من الغم بكلام حسن، فإن لم يضرهم ذلك الثلج وذاب سريعاً فإنه تعب وهم يذهب سريعاً. وإن رأى أن الأرض مزروعة يابسة ثم تساقط الثلج فإنه بمنزلة المطر وهو رحمة تصيبهم وخصب وبركة. وقيل: من رأى في بلد ثلجا كثيراً في غير أوانه أصاب تلك الناحية عذاب من السلطان، أو عقوبة من اللّه تعالى، أو فتنة تقع بينهم. وقيل: من رأى الثلج دلّ على سنة قحط، ومن سقط عليه الثلج فإن عدوه ينال منه. وربما دلّ الثلج الكثير على الأمراض العامة كالجدري والوباء، وربما دلّ على الحرب والجراد وأنواع الجوائح، وربما دلّ على الخصب والغنى، ومن رأى ثلجاً نزل من السماء وعم الأرض، فإن كان ذلك في أماكن الزرع وأوقات نفعه دلّ على كثرة النور وبركة الأرض وكثرة الخصب، وأما إن كان ذلك بها في أوقات لا تنتفع به الأرض في نباتها فإن ذلك دليل على جور السلطان وسعي أصحاب العشور. وكذلك إن كان الثلج في وقت نفعه أو غيره غالباً على المساكين والشجر والناس فإنه جور يحل بهم وبلاء ينزل بجماعتهم. وربما دلّ الثلج على الحصار والغفلة عن الأسفار وعن طلب المعاش. .الثلم: .الثمرة: ومن رأى شجراً مثمراً في الشتاء فأعجبه ذلك فإنه رجل قد اضطر إليه، وتوّهم أنه صاحب مال، فإن قطف شيئاً منه فيذهب ماله على ذلك الرجل بقدر ما قطف منه. والثمار أموال وكرامة، فمن رأى أنه يجني من شجرة موصولة غير ثمرها فإنه يدل على صهرٍ بارٍ، أو شريك فيه خير. وما كان في الجبال من الثمار غير مملوك فإنه علم وأرزاق ومواهب من عند اللّه تعالى، لا منّة لأحد عليه في ذلك. .الثوب: ومن رأى أن عليه ثوباً أسود ولم يتعود لبسه، أصابه بعض ما يكره، أما إذا كان قد تعود لبسه في اليقظة فذلك شرف وسلطان، ومال وسؤدد. ومن لبسه وكان مصقولاً مكوياً فإنه ينال هيبة وسلطاناً. ومن رأى أن عليه ثيابا حمراء فيأتيه مال كثير يجب لله تعالى فيه حق، فليتق اللّه تعالى وليؤت الزكاة. وإن رأت امرأة أنها تلبس ثوباً أحمر فهو فرحها. وإن رأى الملك أنه لابس ثوباً أحمر فإنه يشتغل باللهو واللعب، وتصيب سياسة ملكه ضعف، ويطمع العدو فيه. والثوب الأحمر يدل بالنسبة للمريض على الموت، وبالنسبة للفقراء على الضرر، والثياب المعصفرة وجميع الأصباغ المشاكلة لذلك تدل عند بعض الناس على قروح، وفي بعضهم على حمى. وألبسة النساء الحمراء خير لمن لم تتزوج. والثياب الصفراء تدل على مرض وضعف لصاحب الثوب. ومن رأى أن عليه ثياباً مصبوغة بعدة ألوان فإنه يسمع من السلطان ما يكرهه، فليتعوذ بالله من شر ذلك. وإن رأى أن عليه ثوباً ذا وجهين، من لونين، أو طيلساناً ذا وجهين، فهو رجل يداري أصحاب الدين والدنيا، وإن كان الثوب مغسولاً ففقر ودين، وإن كان جديداً ووسخاً فدين وذنوب قد اقترفها. ومن رأى كأنه لابس ثيابا منقشة الألوان فإن ذلك لمن كان يبيع الرياحين، أو كانت صناعته في شيء من الأشربة، وأما في سائر الناس فإنها تدل على اضطراب وشدة وظهور الأشياء الخفية، ويدل فيمن كان مريضاً على اشتداد المرض به من كيموس حار ومرّه صفراء كثيرة، ويدل في النساء على خير، وخاصة للغنيات منهن والزانيات والمغنيات. ومن رأى أن عليه ثياب خز فإنه يحج، فإن كانت حمراء فهي دنيا تتجدد له، والصفراء دنيا مع مرض. ومن كان عليه ثياب الوشي وهو يصلح للولاية ولي أهل الحرث والزرع، وإن لم يكن من أهل السلطان فهو خصب السنة وحمل الأرض. ومن رأى أن فقيهاً لابسا ثيابا من ابريسم فإنه يطلب الدنيا، ويدعو إلى بدعة. والأعلام على الثياب سفر إلى الحج. ومن رأى أنه لبس ثوباً رقيقاً تحت ثيابه فإنه يصير إليه مال يدّخره، وتكون سريرته خيراً من علانيته، فإن لبسه فوق ثيابه فإنه مكروه ويكون قد أخطأ في دينه، وجاهر في الفسق، والثوب الصفيق خير من الثوب الرقيق. وإن رأت امرأة أنها لبست ثوباً رقيقاً فهو عزها، وإن لبست ثوبا غليظا فهو كدّها. والثياب المسوجة بالذهب والفضة صلاح في الدين والدنيا وبلوغ المنى. ومن رأى أنه لابس ثيابا لينة كثيرة القيمة، فإن ذلك دليل خير في الأغنياء والفقراء. وهي بالنسبة للعبيد تدل على المرضى. ولبس الثياب الجديدة للغني تحسين في معيشته، وللفقير ثروة، وللمدين قضاء دين. ومن اغتسل ولبس ثيابا جديدة ذهب غمه، وأصاب خيراً. ومن اغتسل ولم يلبس ثيابا جديدة، فإن ما يناله من فرج لا يلتئم فيه أمره على ما يوافقه. فإن كانت الثياب الجديدة متمزقة تمزقا لا يمكن إصلاح مثلها في اليقظة فإنها تدل على أنه لا يولد لصاحبها ولد، وإن كان يمكن إصلاحها فإن لابسها مسحور. ومن لبس ثوبين باليين متقطعين فهو موت له. ومن رأى أنه لبث ثوباً بالياً فيصيبه غم وهم. ومن رأى أن ثوبه تمزق عَرْضاً مُزِق عرضه وأصابه هم من جهة رجل شرير، وإن مزِق عليه طولا فُرّج عنه أمره. وإن رأى أن ثوبه تمزق فيتمزق دينه أو ينقص عيشه. والثياب المرقعة القبيحة تدل على خسران وبطالة. ومن رأى في ثيابه بللا، فإنه يقيم عن سفر، ويحبس عن أمر قد همّ به، ولا يتمّ له ذلك إلا بعد أن يجف الثوب. ومن رأى كأنه يغسل ثيابه أو ثياب غيره فإن ذلك يدل على دفع ثقل ومضرة تعرض له في معاشه، ويدل على ظهور الأشياء الخفية. ومن رأى أنه سُلب ثيابه كلها عُزل عن سلطانه. ومن رأى أنه يضيّع ثياباً فإن ذلك دليل خير، إلا أن يكون صاحب الرؤيا فقيراً أو عبداً أو سجيناً أو مديناً. ومن رأى أنه لبس ثياب النساء وكان في ضميره أنه يتشبه بهن، فيصيبه هم شديد وهول من السلطان. وإن رأى أنه لبس ثياب النساء، وظن أن له فرجاً فيتغيّر حاله ويخذل. ومن رأى أن عليه ثيابا مجهولة فهو قلبه يقلبه كيف شاء. ومن رأى أنه يأكل ثوبه فإنه يأكل من ماله. وإن رأى في المنام كلباً لابساً ثوباً من صوف دلّ ذلك على إنصاف السلطان وعدله. وإن رأى أسداً لابساً ثوباً من قطن أو كتان فإنه سلطان جائر يسلب الناس أموالهم. والثياب الزرقاًء غم وهم. ومن رأى أنه لبس ثوباً من كتان نال معيشة شريفة ومالاً حلالاً. ونزع الثياب الوسخة في المنام زوال الهموم، وكذلك إحراقها. وأكل الثوب الجديد أكل المال الحلال، وأكل الثوب الوسخ أكل المال الحرام. وشراء الثياب البالية مكروه في التأويل، وإن البلى فقر. والثياب الخضراء جيدة لأنها لباس أهل الجنة. فمن رأى ثيابا خضراء دلّ ذلك على دين وقوة وزيادة عبادة في الأحياء، وحسن حال الميت عند اللّه تعالى. ولبس الخضرة للحي يدل على إصابة ميراث، ويدل للميت على أنه خرج من الدنيا شهيداً. وتأويل الخضرة هي الإسلام، فإن رأى أنه نال ذلك في منامه فهو صاحب دين وورع. ويدل البرْد على خير الدنيا والآخرة. وأفضل الثياب السود الحَبرَة وهو أقوى في التأويل من الصوف. والبرود المخططة في الدين خير منها في الدنيا، والبرود من الأبرسيم مال حرام، وإن كانت من قطن فهي مال ديني دنيوي.
|